كشف أحمد سيد زيزو لاعب الأهلي الجديد عن كواليس الفترة الأخيرة له مع النادي الزمالك وما تسبب بعدم تجديد تعاقده.
وأعلن النادي الأهلي اليوم 6 يونيو عن تعاقده مع زيزو رسميا، بعد انتهاء عقده مع الزمالك بنهاية الموسم المحلي في 5 يونيو مع نهائي كأس مصر، الذي شهد تتويج الزمالك باللقب على حساب بيراميدز بركلات الترجيح.
وإليكم ما قاله زيزو عبر قناة إم بي سي مصر 2:
“6 سنوات في الزمالك لم أفتعل خلالها أي مشكلة وكنت أعمل في صمت وألعب بإخلاص. في آخر عام ونصف من عقدي بدأت المشاكل”.
“أنا نفس الشخص الذي انتهى عقده منذ 3 سنوات ورفض الرحيل. كذلك كان لدي شرط جزائي في عقدي يساوي مليون و200 ألف دولار تقريبًا ورفضت استغلاله وجعلت الريان يتفاوض مع الزمالك إلى أن وصل العرض لـ 5 ملايين دولار”.
“في يناير 2024 أتاني عرض كبير من نادي الشباب السعودي وصل إلى 6 ملايين دولار تقريبًا ومكافأة إضافية تساوي 10% من عقد الرعاية لنادي الشباب الذي كان يتقاضى قرابة 100 مليون ريال سعودي تقريبًا”.
“جمعتني مكالمة برئيس النادي حسين لبيب وقلت له: إذا كان الزمالك سيستفيد ماديا وسيبني الفريق بذلك فقم ببيعي.. أما إن أراد النادي الاحتفاظ بي فليجدد عقدي الآن”.
“انتهت الانتقالات بدون رد قاطع في العرض وبقيت في الزمالك وكنت سعيدا بذلك، ولكن كان تجديد العقد ضروريا. لم تكن المشكلة بالنسبة لي في المقابل المادي للتجديد ولو كانت هذه هي مشكلتي لتركت مصر منذ 4 سنوات. أتاني عرض براتب يساوي 4 ملايين دولار سنويا وقت اللجنة المؤقتة، وجددت في الزمالك مقابل 9 ملايين جنيه”.
“أروي كل شيء كما حدث ولا تربطني مصلحة الآن مع الزمالك ولا أسعى لكسب تعاطف الجماهير لأني أعرف أنها لن تتعاطف معي. أتفهم ذلك فقد مرت 8 أشهر قيل فيهم عني العديد من الأشياء وهم صدقوها، ووالدي تعرض للسب طيلة هذه الأشهر ورفضت الرد أو التعليق”.
عرض نيوم
“في صيف 2024 جاء عرض نيوم مقابل 6.5 مليون دولار. وفي جلسة مع مجلس إدارة الزمالك قيل لي: اخرج وقل إنك أنت من ترغب في الرحيل. كان المجلس مستعدا لبيعي ولكنه يسعى لتصوير الخروج على أنه رغبتي”.
“المسألة كلها بنيت على خوف ناس بعينها من الجماهير. لست أنا المسؤول ولست صاحب القرار، لدي عقد في النادي وقلت مليون مرة: لو كان الزمالك يريد بقائي سأبقى.. ولن أترك الزمالك إلا عندما يرغب النادي في عدم بقائي”.
“ما حدث لي كان مخططا له منذ عدة أشهر وكانت النية مبيتة: إذا لم يستمر زيزو سنخرجه بصورة معينة أمام الناس”.
“تم حجز كشف طبي لي في الإمارات وإرسال تذكرة طيران لوالدي من جانب نيوم بالفعل، وحين ذهبت إلى النادي لأفهم ماذا يحدث قيل إن حسين لبيب يشعر بالتعب ولا يمكنه الحضور فأرسل لنا حسام المندوه بدلا منه. سألته عن تذكرة الطيران وعن موافقة النادي على العرض فقال لي: أي عرض الذي تتحدث عنه”؟
“لم أكن لأسافر دون موافقة النادي على أي حال ولكن هل نحن في عصر الجاهلية؟ كيف وصلتني هذه التذكرة وكيف تم حجز الكشف الطبي إن لم تكن إدارة النادي تعلم بشأن العرض؟ إذًا ماذا أتى بي إلى النادي؟ فقيل لي: لقد أحضرناك إلى النادي لكي تجدد.. فقلت هيا بنا”.
“عرض نيوم لي كان 5 ملايين دولار كراتب سنوي. لم يكن أول عرض كبير أتركه من أجل الاستمرار مع الزمالك”.
“دخلنا في جلسة ولكن لم أجد أي تجهيزات جادة لمسألة التجديد. لم يوجد أي عرض أو حسابات أو أوراق. الجلسة انتهت خلال 10 دقائق. كل ما قيل من والدي: تعرفون عرض نيوم لزيزو. اللاعب لا يمانع التنازل عن أي نسبة منه 30 أو 40 أو 50% وانظروا كم يمكنكم أن تدفعوا كقدرة مالية ولنجتمع مجددا”.
“أخذت كلمة “30 أو 40 أو 50%” وبدأت بعض الأشخاص يحسبونها.. ومن هنا خرجت أسطورة “زيزو يريد 100 مليون سنويا للبقاء في الزمالك”. أقسم بالله أن والدي لم يطلب هذا الرقم”.
“أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك الذي يفترض به أن يحافظ على خصوصية اللاعبين وقدرهم أمام الناس سُئل: هل يريد زيزو 60 مليون جنيه؟ فقال: لا بل يريد أكثر من ذلك بكثير.. حتى لو طلبت رقما وهذا لم يحدث.. فهل يجوز تدمير خصوصية اللاعبين بهذا الشكل؟”
“قلت نصا: لو جمعت أموال النادي كلها ومنحتها لي فماذا سيأخذ بقية اللاعبين؟ لم أقل ذلك رغبة في الرحيل.. بل لفتح كل الخيارات أمام الإدارة. زيزو لن يلعب وحده في النهاية.. الأندية من حولنا تبني فرقها، ولو قيل لي: خذ هذا الرقم حتى أنفق البقية على تدعيم النادي لوافقت. ولكن النادي لم يملك القدرة على فعل أي من هذه الأشياء”.
“أثبت ولائي للزمالك عدة مرات بالأفعال وليس بالكلام. العديد من اللاعبين من جيل 2019 تركوا النادي مع أول فرصة ومنحناهم كل الأعذار: “كانوا يريدون البقاء ولكن لم يكن هناك أموال في النادي”. كلهم خرجوا بطريقة راقية والنتيجة أنهم تركوا النادي ولا يزال النادي يناديهم ويطلب عودتهم حتى الآن”.
“هل كان الزمالك يخشى بيعي لنيوم حتى لا أنتقل إلى الأهلي بعدها؟ “على الأقل تبقى عملت اللي عليك.. سيبني أنا أطلع وحش في الآخر”.. إذا كنت تعمل لمصلحة النادي فخذ الأموال وأنفقها على النادي وإن دار اللاعب وذهب لمنافسك فهذا لن يكون خطأك”.
